مثل أي هاوٍ مغمور ، وقف المطرب اللبناني عبدو ياغي أمس ، امام لجنة تحكيم برنامج The Voice Senior والتي تضم نجوماً هم بمثابة التلاميذ له : نجوى كرم، هاني شاكر، ملحم زين وسميرة سعيد ، وذلك في اولى حلقات البرنامج الذي انهت قناة MBC تصويره منذ مدة ، وحالت ظروف كورونا دون عرضه في موعده .
نعم.. وقف "المعلم" عبدو ياغي، المعتّق بطيب الموهبة والتواضع وروعة الصوت، لينتظر سماع آراء "تلاميذه" في صوته وادائه لأغنية "يا صلاة الزين" التي أدّاها بأفضل من صاحبها الأصلي.. والأمر الغريب أن اعضاء لجنة التحكيم – باستثناء ملحم زين – لم يتعرفوا الى صورته ، ومنهم حتى الى اسمه ، فتعاملوا مع "المعلم" وكأنه تلميذ فعلاً ، وان كان عبدو حصد لفّة رباعية بعد ان أطربهم عبر تأدية موال واغنية "يا صلاة الزين".
صحيح ان نجوى كرم قد "عرفت" عبدو وإبنته بريجيت، إلا انها لم تتعامل معه كمعلّم وكصاحب قامة غنائية .. على عكس ملحم زين الذي أشاد بعبدو، قائلاً :"لي الشرف أن انضم أنا اليك".. كلام صادق وفي محلّه وينمّ عن تواضع ملحم زين صاحب النجومية الكبيرة والأخلاق الحلوة.. علماً، والأهم من أي شيء، ان مشاركة عبدو ياغي في برنامج الهواة لأصحاب الأعمار المتقدمة ، لم تكن مفاجئة بل كان اعضاء لجنة التحكيم على علم مسبق بها!!
بعد كل هذه المقدمة ، نتساءل :"هل كانت إطلالة عبدو ياغي كهاوٍ، في محلها؟ أم كان من الأفضل إستضافته بما يليق به كفنان صاحب خبرة وتاريخ عريق بالغناء اللبناني ، حتى وان خاصمه الحظ وجافته النجومية بمثل ما خاصم أيضاً إبنته بريجيت صاحبة الصوت الجميل والأخلاق الأجمل ..
ونتساءل أيضاً : كيف ستجري الأمور في الحلقات القادمة ؟ وهل سيخضع "المعلم" عبدو ياغي الى "توجيهات" مدرّبه فعلاً؟! هزلت!!!
نقلاً عن مجلة الوان.
نعم هزلت يجب ان نحافظ على عمالقة الزمن الجميل التي رسمو هوية فنية للبلد وليس إن نعيدهم الى حلبة التباري ببرامج الهواة والتجارة الاعلانية.
موقع لبنان في اوستراليا - بادرو الحجة.
No comments:
Post a Comment