Tuesday, August 24, 2021

كتب حاكم دبي: حلم تردّد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما

كتب سمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم هذه الكلمات عن بيروت :

"ذكرياتي الأولى مع بيروت كانت من بدايات حياتي و أنا صغير؛ و أنا القادم من صحراء دبي، من بيوتها الطينية، من شوارعها الترابية، من أسواقها المبنيّة من سعف النخيل. سافرتُ مع إخوتي إلى بيروت. كان لا بدَّ من المرور بها للوصول إلى لندن. أذهلتني صغيراً، و عشقتُها يافعاً، و حزنتُ عليها كبيراً.

كانت شوارعها النظيفة، و حاراتها الجميلة، و أسواقها الحديثة في بداية الستينات مصدر إلهام لي. و حلم تردّد في ذهني أن تكون دبي كبيروت يوماً ما...

لكن للأسف، لبنان تم تفتيته و تقسيمه على مقاسات طائفية و مذهبية، فلم تعُد بيروت هي بيروت، و أصبح لبنان غير لبنان..."

نعم بهذة الكلمات وصف حاكم ومؤسس اهم واعرق مدينة سياحية واقتصادية في العالم وطن الارز والجمال لبنان وعاصمته بيروت... وحكام الظلم والفساد بفضلهم تحول هذا البلد من جنة الشرق الى جهنم الشرق "للاسف"

نعم انني ابكيك يا وطني...

موقع لبنان في استراليا - بادرو الحجة

Monday, August 23, 2021

البطريرك الراعي: أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب وتعذيبه وضعوا حدا لنهج التعطيل

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي قداس الأحد في الصرح البطريركي الصيفي في الديمان، عاونه المطران سمير مظلوم، المونسنيور وهيب كيروز ورئيس مزار سيدة لبنان منسق الدائرة البطريركية الأب فادي تابت، بمشاركة القيم البطريركي في الديمان الأب طوني الآغا وأمين سر البطريرك الأب هادي ضو.

حضر القداس رئيس حركة "حق وعدالة" جورج بطرس وعدد من الراهبات والشبيبة الأنطونية في غزير والخالدية وجمع من المؤمنين.

بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان "المطلوب واحد" (لو 10: 42)، جاء فيها: "ان مرتا ومريم جمعتا بين سماع كلمة الله والانصراف الى العمل. سماع الكلمة يولد الايمان، والايمان يحرك على العمل الصالح والخلاق والمحب في جميع قطاعات الحياة: الكنسية والمدنية والسياسية. لم يوجه الرب يسوع الى مرتا ملامة، لانها تنصرف الى واجبات الخدمة والضيافة وهي ضرورية، بل أظهر أهمية سماع كلام الله، كما فعلت مريم، من اجل تقديس العمل، وتقديس الذات فيه. ذلك أن تغذية الجسد ضرورية للحياة الزائلة، أما تغذية الروح بالاستماع الى الكلمة الالهية فضرورية للحياة الأبدية. نجتمع معا في هذه الليتورجيا المقدسة حول مائدة المسيح الرب، مائدة كلمته لاحياء ايماننا وانارة عقولنا، ومائدة جسده ودمه لبث الحياة الالهية فينا، وتقديس نفوسنا. اننا نصلي كي ندرك هذه الحقيقة المحيية. اننا نرحب بكم جميعا ونحيي معنا الراهبات الانطونيات والشبيبة الانطونية من مدرستي غزير والخالدية وقد قاموا مشكورين برسالة طيلة خمسة أيام في رعايا المنطقة".

أضاف: "جاء يسوع، حاملا الخبز السماوي لبني الارض، وقد أصبح واحدا منهم، ويحتاج الى طعامهم. لكنه اراد بجوابه الى مرتا أن يبين حاجة بني الارض الى طعامه للحياة الابدية، كما قال لتلاميذه: "أنا هو الخبز النازل من السماء ليأكل منه الانسان، فلا يجوع" (يو 6: 35). فيما كانت مرتا تهيئ للرب طعاما وفيرا، كانت مريم تغتذي من كلام الحياة والصلاح. قال القديس أغسطينوس: "كانت مريم تأكل مما كانت تسمع، أي كانت تأكل الحقيقة ممن قال عن نفسه "أنا هو الحق والحياة" (يو 14: 6). هذا هو "المطلوب الواحد والنصيب الأفضل الذي اختارته مريم، والذي لا ينزع منها" (لو 10: 42)".

وتابع: "سماع الكلمة الالهية هو الدافع الاساسي للخدمة والعطاء. الذي يصبح أساسا للشهادة المسيحية والشركة، على مثال الكنيسة الناشئة: "إذ كان جماعة المؤمنين مواظبين على تعليم الرسل، وكسر الخبز، والشركة في ما يملكون. فلم يكن بينهم محتاج" (اعمال2: 44،42). تقوم حياة الكنيسة والمسيحيين على ركائز ثلاث متكاملة: كلمة الله، والاسرار وبخاصة الافخارستيا، وخدمة المحبة. فالكلمة تولد الايمان بالمسيح، والايمان يقود الى لقاء الرب الخلاصي في الاسرار والليتورجيا، ونعمة الاسرار تحمل على المحبة الاجتماعية تجاه الفقراء والمعوزين".

وقال: "يا لتعاسة شعب، المسؤولون السياسيون عنه يهملون اهمالا كاملا سماع كلام الله، ولا يصغون إلا الى مصالحهم وحساباتهم. هؤلاء يقول عنهم القديس بولس الرسول: "بطونهم آلهتهم" (في 3: 19). هنا تكمن مأساة شعب لبنان وانهيار أخلاق المسؤولين والدولة. فبعد سنة وشهر بات واضحا للجميع- رغم الوعود الفارغة- أن المسؤولين في لبنان لا يريدون حكومة، تاركين الشعب يتدبر أمره بيده. وهو يفعل ذلك ولو بالاذلال، ويحافظ على ما لم يحافظوا هم عليه. وإذا سألتهم: لماذا؟ فلا يعرفون! ولذا، يتبادلون التهم ليلا ونهارا. ان كلمة الله تصرخ بكم، أيها المسؤولون: أوقفوا التلاعب بمشاعر الشعب وتعذيبه. أوقفوا العبث بمصير الوطن والدولة، واستنزاف تشكيلة وزارية بعد تشكيلة، واختلاق شروط جديدة كلما حلت شروط قديمة. ضعوا حدا لنهج التعطيل والسلبية ودرب الانتحار. اننا ندين التزامكم تصفية الدولة اللبنانية بنظامها وميثاقها ودورها التاريخي ورسالتها الإنسانية والحضارية. لقد بات واضحا أنكم جزء من الانقلاب على الشرعية والدولة، وأنكم لا تريدون لبنان الذي بناه الآباء والأجداد أرض لقاء وحوار، وأنكم لا تريدون حكومة مركزية بل تتقصدون دفع الشعب عنوة ورغما عنه إلى إدارة شؤونه بنفسه، وإلى خيارات ينأى عنها منذ خمسين سنة. كصدى لهذا الصوت، نطالب وما زلنا بضرورة عقد مؤتمر دولي خاص بلبنان برعاية منظمة الأمم المتحدة من أجل إنقاذ لبنان بتطبيق قرارات مجلس الأمن غير المطبقة إلى الآن، وتنفيذ إتفاق الطائف بروحه وكامل نصوصه، وإعلان حياد لبنان وفقا لهويته الأساسية، وتنظيم عودة النازحين السوريين إلى بلادهم، وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين. "المطلوب الواحد" منكم ايها المسؤولون السياسيون، إلى جانب سماع كلام الله، أن تحبوا لبنان وشعبه، وتحفظوا الولاء له، دون سواه، وتضحوا بمصالحكم الخاصة في سبيله".

أضاف: "إن شعب لبنان، وإن جريح، سينتفض ويقاوم هذه النزعة التدميرية، ويستعيد كرامته وكرامة وطنه كما فعل كل مرة. ولن يدع الشعب أي طرف مهما كان، ومهما استقوى واستبد، أن يبدد تضحيات الأجيال ويطعن بأرواح الشهداء. وما يؤلم شعبنا أنه غالبا ما يحرر قرار الدولة من دون دعم دولته له، بل هي نفسها تتواطأ أحيانا عليه وعلى شرعيتها مع قوى غير شرعية ومع محاور خارجية. أما نحن فنوكد من جديد دعمنا للثورة، وحرصنا على الشرعية. دعمنا الثورة بما تمثل من أمل لتجديد لبنان وتغيير الاعوجاج، وتفتح طريق تحمل مسؤولية الوطن أمام الأجيال الطالعة والنخب. وحرصنا على الشرعية لكونها تعبيرا عن وحدة الكيان اللبناني وعن ثوابت لبنان التاريخية. إن شعلة الثورة ما زالت ملتهبة وتحتاج الى شد روابط وحدتها وتصويب اهدافها. ولكن بالمقابل أين الشرعية من الثوابت الوطنية والمؤسسات؟ أين دورها في الحفاظ على الدستور وسيادة لبنان؟ أين تمسكها باستقلالية القرار الوطني؟ أين محاولاتها لمنع تفتيت الدولة؟ أين مساعيها لإنقاذ الشعب؟".

وأردف: "لقد بات واضحا أن الغاية من ترك الدولة شعبها يتعذب، ويستجدي مستلزمات الحياة، ويجوع، في دولة القضاء فيها تسيس وتمذهب وتعطل في أفظع جريمة في تاريخ لبنان متمثلة في إنفجار مرفأ بيروت (4 آب 2020)، هي دفع الأجيال اللبنانية الجديدة والعائلات إلى الهجرة، وتفريغ المجتمع من طاقاته الحية، وضرب توازن الشراكة الوطنية بغية وضع اليد على البلاد. لكننا نؤكد ان الشعب اللبناني مصمم على مواجهة التحديات، وهو بانتظار عودة الدولة إليه وإلى ذاتها، يتجه نحو تنظيم حياته في مناطقه من خلال المؤسسات والأطر القائمة ومرجعياته الوطنية والاجتماعية والروحية، ومن خلال دورة اقتصادية تؤمن له الغذاء والدواء والمحروقات والكهرباء وجميع مستلزمات البقاء والصمود. وإذ تقوم المناطق بهذا الدور الموقت، فهي تعمل على تمتين وحدة لبنان وعلاقاته العربية والدولية، والشعب من جهته ساع أبدا إلى الحفاظ على وجوده على أرض الوطن في قريته ومنطقته ومدينته حتى يستقبل الدولة الجديدة والزمن الجديد".

وختم الراعي: "معا، في هذا السياق، أود توجيه عاطفة شكر الى كل الذين في لبنان وبلدان الانتشار يمدون يد المساعدة للبنانيين في حاجاتهم المتنوعة. وأوجه نداء إلى جميع الميسورين والمتمكنين، خصوصا الذين يدينون لهذا المجتمع بثرواتهم التي جنوها بعرق الجبين، أن يتضامنوا مع المواطن والوطن، ويساهموا بتمويل هذا النشاط الاقتصادي والاجتماعي. وإني على يقين من أن هذه الفئات الميسورة، التي ساهمت في رفع اسم لبنان، ستقف إلى جانب الشعب في كل مناطقه. يا رب، أنت تعلمنا في انجيل اليوم أن المطلوب الواحد في الحياة هو سماع كلام الله. هبنا نعمة الثبات في سماعه لكي يستنير كل عمل نقوم به، فيأخذ عزيمته وقيمته ومعناه. وإليك نرفع المجد والتسبيح أيها الآب والإبن والروح القدس، الآن وإلى الأبد، آمين".  

نقلاً عن الوكالة الوطنية للاعلام

Tuesday, August 10, 2021

تقرير سري مسّرب: اسرائيل وحزب الله وتفجير لبنان

*هذا هو التقرير السري المسرب الذي يتكلم عنه الوزير وليد جنبلاط اسرائيل وحزب الله وتفجير لبنان!*

*-١- إيران بسبب صعوبة ومخاطر نقل الصواريخ منها الى دولتها في جنوب لبنان، قررت العمل على استبدال نقل الصواريخ بتصنيعها داخل لبنان بمعونة وخبرات إيرانية!.*

*-٢- اهم خطوة في هذا الاتجاه هي نقل نترات الأمونيوم (المادة الاساس في صناعة الصواريخ) من اهم مصادر إنتاجها في جورجيا إلى لبنان!.*

*-٣- تم شراء الشحنة (٢٧٥٠ طن) ونقلت بواسطة سفينة واسمها (Rhodes) وعلى اساس انها متوجهة الى موزامبيق وبقي حتى الآن اسم المشتري  من جورجيا واسم المرسلة اليه في موزامبيق سرًا حتى الآن!.*

*-٤- وصلت السفينة الى بيروت وادّعت وجود العطل فيها (كذبًا) فتوقفت، ثم تم افتعال إشكال قضائي متفق عليه بين دائنين ادعيا الخلاف امام قاضي الأمور المستعجلة لاتخاذ قرار بوقف سفر السفينة!.*

*-٥- القاضي هو*  *حلقة السر في* *القضية مهمته* *إقرار نقل البضاعة الى المرفأ بحجة ان وجودها لمدة المحاكمة تشكل خطرا على السفينة!*

*هذا القاضي اما  إنه من جماعة حزب الله او مجرد مرتشي!.*

*-٦- القاضي  بدلًا من ان يسفّر السفينة الى موزامبيق، سمح للطاقم بمغادرة السفينة ثم في مرحلة لاحقة سمح للسفينة بالسفر بعد تسوية مفتعلة للخلاف وبحجة ان العطل قد تم اصلاحه!.*

*-٧- قرار  القاضي بنقل  الأمونيوم الى مستودعات في المرفأ رقمه ٤٢٩ تاريخ ٢٧-٤-٢٠١٤ والموجه الى مدير المرفأ!*

*تم النقل الى مستودعات خاصة بحزب الله يخزن فيها الاسلحة والكيماويات والمتفجرات وكان فيها كميات بسيطة من الأمونيوم سابقاً فأودعت الشحنة الكبيرة في مستودع يدعى العنبر ١٢.*

*جميع هذه المستودعات تحت سيطرة حزب الله ومحروسة منه ولا يقربها لا جمارك ولا امن دولة ولا امن عام ولا جيش، وتدخل المواد اليها وتخرج بأمرة حزب الله عبر بوابة خاصة تدعى (بوابة فاطمة) معروفة لا تخضع لإدارة المرفأ وهي شبيهة بالمعابر الخاصة بحزب الله على الحدود مع سورية!.*

*-٨- مدير المرفأ بدري ضاهر ارسل الى قاضي الأمور المستعجلة محتجاً على نقل المواد وبقاءها منوها بخطرها في عدة كتب:*

*في ٥-١٢-٢٠١٤*

*في ٢٠-٦-٢٠١٥*

*في ١٣-١٠-٢٠١٦*

*في ١٩-٧-٢٠١٧*

*في ٢٨-١٢-٢٠١٧*

*وطلب  إما تسليمها للجيش او بيعها لشركة خاصة تبيعها للخارج ولكن القاضي لم يرد!*

*-٩- هذه المستودعات التي تحتوي اسلحة قادمة من ايران ومن أسواق التهريب تستعمل لتغذية عناصر حزب الله العاملة في اي مكان على الشكل التالي:*

*- نترات الأمونيوم لمعامل صناعة الصواريخ المتعددة في لبنان*

*- قسم الى مجموعات حزب الله في اليمن والعراق وسورية وغيرها!.*

*- استعمل الحزب نترات الامونيوم من مستودعاته في مقتل الحريري بكمية ٢،٥ طن عام ٢٠٠٥.* 

*- استعمل نترات الأمونيوم في الكويت عام ٢٠١٥* *عبر خلية العبدلي بكمية ٥٠٠ كغ و كشفت*

*- الى قبرص عام ٢٠١٢ بكمية ٨،٢ طن.* 

*و كشفت* 

*- الى بريطانيا عام ٢٠١٥ بكمية ٣ طن. وكشفت*

*- الى بوليفيا عام ٢٠١٧ بكمية ٢،٥ طن وكشفت* 

*- الى ألمانيا عام ٢٠٢٠ واكتشفت في مايو الماضي.*

*كل ذلك يدل على وجود نترات الأمونيوم في مستودعات حزب الله في المرفأ قبل وبعد الشحنة الكبرى!.*

*-١٠- اسرائيل على علم بوجود مستودعات لحزب الله وتراقب وصول الاسلحة وتخزينها  بالقمر الصناعي الدائم فوق لبنان.*

*خلال فترة السلام الواقعي المبرم مع حزب الله لم تتعرض المستودعات لأي هجوم، وحتى تغاضت اسرائيل عن دخول حزب الله الى سورية وحركته عبر المعابر الخاصة به.*

*-١١- بعد القرار الاميركي بطرد ايران من سورية استهدفت اسرائيل التجمعات المشتركة لقوات الحرس الايراني وحزب الله والنظام في سورية ولم تتعرض لحزب الله في لبنان احترامًا منها لاتفاق الحدود مع حزب الله.*

*-١٢- عندما اكتشفت اسرائيل مخططا ايرانيا مع حزب الله للقيام بعمليات من لبنان، وبعد ان ارسل حزب الله مجموعة من ٤ مقاتلين اخترقت الحدود بأمر من خلية حزب الله غرب القنيطرة، كان ذلك بداية التحرك الاسرائيلي ضد حزب الله في لبنان، فقامت اسرائيل بقتل الخلية الآمرة بغارة عليها غرب القنيطرة.* 

*-١٣- وصلت الى مرفأ بيروت سفينة أفرغت شحنة من الاسلحة في العنبر رقم ٥، فقامت* *اسرائيل بالإغارة على العنبر ودمرته.*

*مع ان العنبر رقم ١٢ كان بعيدا نسبيا، الّا أن نترات الأمونيوم تنفجر  إما بسبب ماس كهربائي او إشعال نار مقصود او بسبب حرارة شديدة، لذلك فإن الانفجار الناجم عن الغارة على الأسلحة نشر شظايا وحرارة شديدة تسببت في انفجار مستودع نترات الامونيوم..* 

*اهم شهادة على هذا هو ما ورد من السيدة نائلة تويني حيث مكتبها في جريدة النهار يطل على المرفأ وقالت هي ومن معها من أسرة التحرير: سمعنا أزيز طائرات فخرجنا الى الشرفة نستطلع وفجأة رأينا وسمعنا الانفجار الاول الذي نشر غيمة سوداء فدخلنا الى الداخل فكان الانفجار الهائل بعد اقل من دقيقة ونشر غمامة صفراء او برتقالية وانتشرت روائح مواد كيماوية.* 

*-١٤- فور الانفجار دفع حزب الله بعناصر من جيشه الى مكان الانفجار ومنعوا اي مسؤول لبناني امني او عسكري من الاقتراب من محيط العنبر ٥ و ١٢ وغيره.* 

*-١٥- كانت اسرائيل تهدف من الإغارة إرسال رسالة قوية لحزب الله تحذّره من خرق الاتفاق ولم تتقصد العنبر ١٢ او لم تتوقع انفجاره بفعل الحرارة، لذلك صمتت ولم تعلن مسؤوليتها بسبب الشهداء والدمار الهائل!*.

*الحكومة اللبنانية اول ما ادّعته ان الامر لا يعدو انفجار مفرقعات ألعاب مخزنة!*.

*لا اسرائيل اعترفت ولا الحكومة ولا حزب الله اتهما اسرائيل في رسالة مضادة، تعني ان حزب الله لا يريد الرد ولا اختراق اتفاق السلام!.* 

*وحده شعب لبنان دفع ثمن هذا الصراع على ارضه بسبب وجود جيش فارسي يملك قرار الحرب والسلام.. ويحوِّل رئيس الجمهورية الى ديكور وعبد المطيع ومجلس النواب الى زريبة من المنافقين المتسولين على ابواب مكاتب حزب الله.* 


نذكر ان هذا التقرير تم تداوله بكثافة عبر المواقع الالكترونية ونترك لكم وللزمن التحليل مدى صحته ...

 حمى الله وطننا الجريح لبنان ورحم شهداؤنا الابرار .

Thursday, August 5, 2021

بالفيديو: كلمة البطريرك الراعي من موقع الانفجار... رسالة قاسية بوجه السياسيين.

عظة البطريرك الكردينال مار بشاره بطرس الرَّاعي

قدّاس التذكار السنويّ الأوّل لشهداء انفجار مرفأ بيروت

مرفأ بيروت – الأربعاء ٤ آب ٢٠٢١ "

سيقتلونه وفي اليوم الثالث يقوم من بين الأموات" (متى 17: 23)

يمكنكم مشاهدة الذبيحة الالهية من موقع الانفجار على صفحة موقع لبنان في استراليا :

https://fb.watch/7aXfcICOMk/

1. كلمة الله المعزيّة

كثيرون أرادوا هذه الذكرى السنويّة لانفجار مرفأ بيروت يوم غضب ومظاهرات وإدانات. لكنّني أؤكّد للجميع أنّ الكلام الإلهيّ الذي سمعناه هو الأفعل والأضمن والمعزّي حقًّا للقلوب الجريحة. فصوت الله ينادي ضمير كلّ مسؤول عن هذا التفجير من بعيدٍ أو من قريب، مهما تستّر واختبأ وتحجّج بحصانة. 

صوت الله يناديه ويُقلِقه مثلما أقلق قايين طيلة حياته، في يقظته ورقاده، ويقول: "ماذا فعلتَ؟ دم أخيك يصرخ إليَّ من الأرض" (تك 4: 10).

لا تُقَدَّرُ بثمنٍ قيمةُ دماء ضحايانا المئتين وسبعْ، والجرحى الستةُ آلاف والخمسْ مئة، وتدميرُ نصف العاصمة بيروت، ومئات الذين خسروا بيوتَهم وجنى عمرهم. أمّا الثمن الحقيقيّ فهو دمُهم الممزوجُ بدم المسيح الذي، كما سمِعنا في رسالةِ القدّيس بطرس، "افتدانا لا بالفاني من الفضّة أو الذهب، بل بدم كريم" (1 بطرس 1: 17). هذا هو الثمن الأغلى على الإطلاق الذي دفعه شهداؤنا وأهاليهم الذي به يُفتدى الوطن.

لكُم أقول أيّها الأهالي المجروحون في أعماق قلوبكم: "ثِقوا وآمِنوا بأنَّ الله يُحبُّكم، يَتألّـمُ معكم ويحيا فيكم ويُخفِّفُ من أحزانَكم. في الرابعِ من آب الماضي كان يسوع على الصليب معنا، وها هو اليومَ يدعونا إلى القيامةِ بكلِّ ما تعني من عمقِ إيمانٍ وسلامٍ داخليٍّ وحياةٍ جديدةٍ لمن راحوا".

البشرُ يُعزّي بعضُهم البعض في المصائب العاديّة، أما في النكباتِ والكوارث، فالله وحدَه هو العزاءُ والرجاء. هو مصدرُ القوّةِ ونَبعُ الحنان. منه نَستمِدُّ إرادةَ الاستمرارِ بعد المصيبة. فمِن جوارحِ الصلاةِ يولد أحباؤنا بأشكالٍ أخرى، ويولد لبنان. وحين يقوم الشهداءُ يقوم معهم الوطن.

وتأتي كلمة قداسة البابا فرنسيس صباح اليوم في المقابلة العامّة لتبلسم جراح أهل الضحايا، والجرحى والمنكوبين، وكلّ اللبنانيّين، فيقول في هذه الذكرى لإنفجار مرفأ بيروت الهائل: "أتجّه بفكري إليكم. وأوجّه اليوم من جديد نداءً إلى الأسرة الدوليّة طالبًا مساعدة لبنان ليحقق المسيرة نحو "القيامة"، ومساعدته بأفعال ومبادرات عمليّة وليس فقط بالكلمات.

وأتمنّى أن يسير في هذا الخط المؤتمر المنعقد اليوم بمبادرة فرنسا والأمم المتّحدة".

ويختم: "أحبّائي اللبنانيّين، كبيرة رغبتي لآتي وأزوركم، ولن أتعب في الصلاة من أجلكم، لكي يعود لبنان فيكون رسالة أخوّة ورسالة سلام لكلّ الشرق الأوسط!". الحمدلله على كلمته والشكر لقداسة البابا على تضامنه وصلاته. 

في ضوء الكلام الإلهيّ المعزّي، وعاطفة قداسة البابا التضامنيّة والمشجّعة واحترامًا لقدسيّة هذا اليوم، ووفاءً للضحايا والشهداء ودموع أهاليهم، وآلام الجرحى وسائر المنكوبين أدعو واناشد الإخوة والأخوات المتظاهرين تجنّب العنف والعبارات المسيئة والإعتداء على المؤسّسات والأملاك العامّة والخاصّة، وعدم التعرض للجيش والقوى الأمنيّة.

2. لماذا جئنا إلى هنا؟

جئنا نصلّي ونرفعُ ذبيحةَ الفداء عن أرواح الشهداء وسائرِ الضحايا، وعن أولئك السبعة الذين ما زالوا ضائعين".

جئنا نؤاسي أمّهاتٍ وآباء، وبناتٍ وأبناء، وأقاربَ وأصدقاء. ونخشع أمام كل شهيد، وامام شهداءِ فوج إطفاء بيروت والجسم التمريضي وسائرِ الأجهزةِ الأمنيّةِ والعسكريّة. وأمام شهداءِ الواجب.

جئنا نَشكُر تَجمّعاتِ المجتمعِ المدنيّ، وقوى الانتفاضةِ الشعبيّة والأحزاب، وجميعَ الأبرشيّاتِ وعلى رأسها ابرشيات بيروت والجمعيّاتِ والمؤسّساتِ الإسلاميّةِ والمسيحيّةِ، وكلَّ الدولِ الشقيقةِ والصديقةِ التي هَبّت تُساعد. جِئنا نُقدِّرُ الجهودَ التي بَذلها مُهندسون ومتطوِّعون في ترميمِ بيوتِ محيطِ المرفأ.

جئنا نصلّي لبيروت عروس المتوسط، لمدينةِ تَلاقي الأديان. نَقِفُ معًا خاشعينَ بين الدمارِ والأطْلال نُضيء شُعلةَ الرجاء والمستقبَل ونَكتُب تاريخًا جديدًا للأجيال. 

جئنا نتضامنُ مع أهالي الأشرفيّة والرمَيل والصيفي والجميّزة والمدَوَّر ومار مخايل والكرنتينا ووسط بيروت؛ ومع أهالي البَسْطة والمصيطبة وزقاق البلاط والخندق الغميق والمزرعة وعين المريسِة. مع جميعِ أهالي بيروت بكل احيائها وضواحيها والمحيط.

3.مطلبنا الحقيقة والعدالة. 

نحن هنا لنطالب بالحقيقة والعدالة

ستبقى الأرضُ تَضْطرِب في هذه البُقعةِ إلى أن نعرِفَ حقيقةَ ما جرى في مرفأِ بيروت. لا تَدينُ الدولةُ بالحقيقةِ لأهالي الضحايا والمصابين والمتضرِّرين فقط، بل لكلِّ لبنانيٍّ، للأجيالِ اللبنانيّة، للتاريخِ والمستقبلِ وللضمير. إنَّ العدالةَ ليست مَطلَبَ عائلات منكوبة، بل مَطلبَ الشَعب اللبناني كلّه.

نريد أن نَعرِفَ مَن أتى بالموادِّ المتفجِّرة؟ مَن هو صاحبُها الأوّلُ والأخير؟ مَن سَمحَ بإنزالِـها؟ مَن سَمحَ بتخزيِنها؟ مَن سَحَب منها كميّاتٍ وإلى أين أُرسِلت؟ مَن عَرَف خطورتَها وتغاضى عنها؟ ومَن طَلب منه أن يَتغاضى؟ من فجّرها وكيف تَفجّرت؟

ما جرى هو تدميرُ مرفأٍ مزدهِرٍ وعاصمةٍ تاريخيّةٍ وروحِ شعب. لذلك ندعو القضاءَ إلى الشِدّةِ والحزمِ، إلى استجوابِ الجميع ومعاقبةِ المذنب وتبرئةِ البريء. ومعيبٌ أن يَتهرّبَ المسؤولون من التحقيقِ تحت سِتار الحَصانة، أو تحتَ سِتارِ عريضةٍ من هنا وأخرى من هناك. الشعبُ لا يريدُ عرائضَ؛ يريدُ حقائق. والعالم لا يريد قضاءً يَتعثَّرُ ويتباطأ؛ يريد قضاءً يستطيعُ أن يرفعَ رأسَه أمامَ الضحايا والشهداء...

واجبُ كلِّ مَدْعُوٍّ للإدلاء بشهادتِه أن يَـمثُلَ أمام القضاء من دون ذرائعَ وحُجَجٍ، ومن دون انتظارِ رفعِ الحصانة. كلُّ الحصاناتِ تَسقط أمامَ دماءِ الضحايا. لا حَصانةَ ضِدَّ العدالة. نَلطو وراءَ الحصانةِ حين نخافُ العدالة. من يخافُ العدالةَ يُدين نفسَه بنفسِه.

4. ماذا نعلن من هنا؟ 

لأنّنا أقوياء بالحقيقة والعدالة، نحن هنا على أنقاض هذا المرفأ المدمّر:

نحن هنا لنعلن الوفاء لبيروت بإعادةِ بنائِها: بجمالِـها وتراثِها، بقرميدِ بيوتِها وقناطرِها الأثريّة، بقصورِها وأبنيتها، بـمَتحفِها وفنِّها، بأزهارها وأشجارها، برموزِ حضارتِها ورقيِّها وثقافتِها. بكنائسِها ومساجدها، بمدارسِها وجامعاتِـها، بمستشفياتها ودورها، بجلساتِ مقاهيها وفنادقِها، بمكاتبِ صُحفِها ومؤسّساتِها الإعلاميّة، بمحلّاتِها التجاريّةِ ومصارفِها، بمؤسّساتِها والاقتصاديّةِ والحِرَفيّة. 

نحن هنا لنشَهدَ على وِحدةِ المسيحيّين والمسلمين في الولاءِ للبنان وحدَه. 

نحن هنا لنُطلقَ نداءً إلى المسؤولين: "ألا هبوا وألِّفوا فورًا حكومةَ إصلاحٍ وإنقاذ". ولكن بكل اسف لا حياةَ لـمَن نُنادي، كأنَّ لا شعبَ يجوعُ، ولا مرفأَ انفجر، ولا بلدَ انهار.

نحن هنا لنُطلقَ نداءً إلى دولِ العالم: "ألا هُبّوا أَنقِذوا لبنان". لكنَّ العالمَ، عكسَ المسؤولين عندنا، بدأ يصغي إلى استغاثةِ اللبنانيّين لأنّه يُحبُّهم، وصَمَّ أذانَه عن تَسوُّلِ الدولةِ لأنّه لا يَثق بها وبطاقمِها. 

فيما نحن مجتمِعون هنا، انعقد منذ قليلٍ في باريس مؤتمرٌ لمساعدةِ لبنان بمبادرةٍ مشكورة من الرئيس الفرنسي وبمشاركة أمين عامّ الأممِ المتّحدةِ وملوكٍ ورؤساءَ من بينهِم الرئيس الأميركي. هذا موقفُ صداقةٍ ونُبل. إنّ الدول المشاركة تريد في العمق مساعدة الشعب اللبنانيّ وإنقاذه. فهم يعرفون أنّ شعبَنا زَرع العالمَ ثقافةً وحضارةً وسلامًا، وساهمَ في نهضةِ البشريّةِ وتعزيزِ العولمَة. ولكن لا يخفاهم أنّ المشاكلَ التي يَـمُرُّ فيها لبنان ناتجةٌ أيضًا وخصوصًا من صراعاتٍ خارجيّة. فهو ضحيّةُ لعبةِ الأممِ. وكم مرةّ سُلِّم لبنانُ، رغمَ شعبِه، إلى أكثر من احتلالٍ ووصايةٍ في إطارِ الصفقاتِ الإقليميّةِ والدوليّة. فبقدْرِ ما يجبُ على الشعبِ اللبنانيِّ أنْ يُغيّرَ في سلطتِه، يَجدُر بالعالم ِكذلك أن يُغيّرَ في سياستِه وأدائِه تجاه لبنان. 

وفيما نشكر الدول الصديقة على المساعدة، نشير إلى أنَّ تجاوبَ العالمِ مع لبنان يبدأ بإنقاذِه اقتصاديًا وماليًّا، ثم بعقدِ مؤتمرٍ دوليٍّ خاصٍّ به، يُعلنُ حِيادَه، ويَضعُ آليةً فعّالةً لتنفيذِ جميعِ القراراتِ الدوليّة، حتى ولو استَدعى ذلك إصدارَ قراراتٍ جديدة.

نحن هنا لنؤكدَ تصميمَ شعبِ لبنان على التغييرِ عبر النظامِ الديمقراطيِّ، وعبرَ الانتفاضةِ الشعبيّةِ والثورةِ السلميّة. المرفأُ وَحَّدنا وأحْدَثَ تأثيرًا عميقًا ومُستدامًا في النفسيّةِ اللبنانيّةِ يُمكِنُ البناءُ عليه لنَجتمِعَ في الولاءِ الوطنيِّ والإيمانِ الروحيّ ونُعيدَ بناءَ ما تَهدّم.

5. دعوة وطنيّة شاملة:

نحن مدعوّون إلى خلق زمن جديد، زمنِ التغيير الإيجابي، فالتغييراتُ التي شَهِدها لبنان منذ سنةِ 1975، أتت سلبيّةً بغالِبيّتِها. لم تُحدِث فارقًا في نوعيّةِ الزمنِ والحياة. كلُّ تغييرٍ خارجَ الحرّيةِ والإصلاحِ والنهضةِ والحضارةِ ليس تغييرًا بنّاءً بل تقهقرًا.

نحن مدعوّون إلى حسن الاختيار والاقتراعِ في الانتخاباتِ النيابيّةِ المقبلة، خصوصًا أنَّ المجلسَ الجديدَ هو الذي سيَنتخِبُ رئيسَ الجُمهوريّةِ المقبل.

بَعدَ 17 تشرين الأوّل وبعد 4 آب وبَعدَ الانهيار، بَعدَ الفواجع، بعد سقوطِ الضحايا والشهداء... لا مكانَ للمساومات، بل للقراراتِ الشجاعةِ الواضحةِ والشفّافة. نحن نعيشُ في أجملِ وطنٍ، في أسوأِ مرحلةٍ، في ظلِّ أسوأِ حوكمةٍ. حافظوا على الوطن وغيّروا الباقي. فإذا الشعبُ لم يَثبُتْ في موقفِه حتى النصر لن تَنبثِقَ سلطةٌ جديدةٌ، ولن تأتي وجوه جديدة!

بادرنا جميعنا وحاوَرنا ونادَينا ورفعنا الصوت... ماذا ينتظرُ أهلُ السلطةِ كي يُعالجوا حاجاتِ الناس؟ إِلى أيِّ قَعْرٍ يَنتظرون أن تَصِلَ البلادُ حتى تَتحرَّكَ قلوبُهم ويَشعُروا بآلام الناس، ويَعكُفوا على التخفيف منها حتّى إزالتها؟ أيَّ تدبيرٍ جِدّيٍ اتّخذوا، وأيَّ تدبيرٍ مفيدٍ نَفّذوا؟ لا يخجلون من ذواتِهم ومن المجتمعِ الدوليّ المعنيّ بلبنانَ أكثرَ منهم بأشواطٍ وأشواط؟ 

ناداهُم الضميرُ فلم يَأبَهوا، ناشَدَتْهم الأجيالُ فلم يَتحرّكوا. اتُّهِموا ولم يُبالوا. شُهِّرَ بهم ولم يَرِفَّ لهم جَفْن. أُحيلَ بعضُهم إلى القضاءِ ولم يَمتثِلوا. أَخْفقوا ولم يَعترفوا بفشلِهم. سَقطوا ولم يَدْروا. ويَتصرّفون كأنّهم انتصروا...

لقد زجّوا لبنان في القعر السحيق. تراجع المجتمعُ، واخْتَلّت الدولة، وانْتكَسَت الديمقراطيّة، وتأذّت الحياةُ الميثاقيّة، وأُسِيءَ عَمْدًا تطبيقُ "اتفاق الطائف"، وتخّلفَت الثقافةُ ببُعدَيْها التعليميِّ والإبداعي. 

هذه حالُ أيِّ بلدٍ يَقعُ تحت احتلالٍ ووصاية، ويُبلى بجماعةٍ سياسيّةٍ اختصاصيّةٍ بالمصالحِ الخاصّة. وهذه حالُ أيِّ بلدٍ تَهجُرهُ نُخبُه، ويَنقسِم شعبُه، ويَتخلّى عن هوّيتِه اللبنانيّةِ والولاءِ الوطني. وهذه حالُ أيِّ شعبٍ يُخطئ في اختيارِ ممثّليه.

مهما تغاضَت الجماعةُ السياسيّةُ عن الواقعِ، وحاولت كسبَ الوقت، لن تستطيعَ قهرَ الشعبِ إلى ما لا نهاية. نحن عشيّةَ تطوّراتٍ إقليميّةٍ ودُوَليّةٍ تؤكّدُ إيمانَ العالمِ بضرورة وجودِ لبنان، ودورِه الخاصّ، وتصميمَه على مساعدتِه. القضيّةُ مسألةُ وقت. إنقاذُ لبنانَ آتٍ لا مُحال. لكن، يبقى أن نُلاقيَ العالمَ من خلالِ عملٍ وطنيٍّ يُبرز إرادتَنا بالحياةِ معًا لكي يأتيَ الإنقاذُ برفقةِ وِحدة الكيان. ونعني الوِحدةَ في الحِياد، والوِحدةَ في اللامركزيّةِ الموسَّعةِ، والوِحدةَ في تشريعاتٍ مدنيّةٍ، والوحدةَ في الحضارة والسلام. لا نريد اقتتالًا بعدَ اليوم ولا قتالًا ولا حروبًا. لدينا فائضُ حروبٍ، وفائضُ شهداءَ، وفائضُ مقاوَمات. فلنتّجِه نحو الحريّةِ والسلامِ. ولْنَكُن يَقظِين ونُبعِدْ عن كيانِنا التاريخيِّ الخرائطَ التي تُحاكُ لمنطقِة الشرقِ الأوسط.

6. نداء من شهدائنا وضحايانا:

أكان تفجيرُ المرفأِ نتيجةَ إهمالٍ أم عملٍ إرهابيٍّ، هو بكل حال عدوانٌ على وجودِنا. الضحايا الّذين سقطوا يَـحُــثُّوننا على الصمودِ لا على الرحيل. وطنُنا حيث يَرقُد أحِبَّــتُنا. وأَحِبّــتُنا أحياءُ يَنتظرون اليومَ الثالث. 

سلاحُ الوجودِ هو أمضى سلاح. بقاؤنا بحدِّ ذاتِه انتصارٌ على المآسي. تَجاربُ التاريخِ أثبتَت أنَّ الهزيمةَ تبدأُ في النفوسِ قبل الجَبهات، والانتصارَ يَبدأ في المعنويّاتِ قبل الحسمِ النهائي. كلُّ دمارِ بيروت يُعمَّرُ إذا بَقيَت المعنوياتُ، لكنَّ دمارَ غرفةٍ واحدةٍ يَعصى على البناءِ إذا سَقطت المعنويّات.

ماذا سيَبقى من لبنانَ الكيانِ والشراكةِ والفكرِ والثقافةِ والرُقيِّ والحضارةِ إن رَحلتُم؟ ماذا سيَبقى من لبنانَ الفنِّ والموسيقى والتراثِ والتعدّديّة الثقافيّة والدينيّة إنْ رَحلتُم؟ أنتم القيمةُ الأساسيّةُ والمضافَةُ في هذا الشرق. لا تُحوّلوا الكارثةَ هزيمةً للإنسان. لا تَدعوا اليأسَ يَتجذّرُ فيكم. آلامُنا اليوم هي مَخاضُ الولادةِ. هذا هو صوت شهدائنا وضحايانا. 

في المآسي والكوارثِ الكبرى يَفقِد الزمنُ انتظامَه. تُصبح الأيّامُ سنواتٍ، والسنواتُ دهرًا. لكنَّ كلَّ الزمنِ بالنسبةِ إلى الله هو جُزء من اللامنتهى. ينظر إلينا الله برحمتِه ويَحتضن ضحايانا ويَضُمّهم إلى حنانِ قلبه وأنوار مجده. وكما وعد في رؤيا يوحنّا: "سيَمْسحُ كلَّ دَمعةٍ من عيونِهم، والمَوتُ لا يكونُ في ما بَعدُ، ولا يكونُ حزنٌ ولا صُراخٌ ولا وَجَعٌ، لأنَّ الأمورَ الأُولَى قَدْ مَضَتْ" (رؤيا يوحنا 4.21). آمين*

#البطريركية_المارونية #البطريرك_الراعي #شركة_ومحبة #البطريرك_الراعي #بيروت 

Tuesday, August 3, 2021

بالفيديو: مايا يزبك تهدي صرخة وجع لارواح الضحايا عبر موقع لبنان في استراليا

الفنانة مايا يزبك تهدي صرخة وجع لارواح ضحايا الإنفجار حصرياً عبر موقع لبنان في استراليا.

- صرخة وجع تحية الى شهداء إنفجار مرفأ بيروت 4 آب وخاصة لروح الطفلة الكسندرا 😢🇱🇧- 

بيروت..صرخة وجع.. غناء الفنانة مايا يزبك -كلمات الشاعر روجيه ضاهريـة - ألحان باسم زوائدي - تسجيل طوني سابا

يمكنكم مشاهدتها على الصفحة الرسمية لموقع لبنان في استراليا:

https://fb.watch/78pIRDNPyk/


رحم الرب شهداؤنا الابرار واللعنة على هذه الطبقة السياسية الفاسدة والمجرمة وشكراً للفنانة اللبنانية مايا يزبك وللفنان روجيه ضاهرية ولجميع من اشترك في هذا العمل الوطني.

موقع لبنان في استراليا - بادرو الحجة

Monday, August 2, 2021

بالفيديو: هشام الحاج يهدي "بيروت ما بتموت" الى ابناء الجالية عبر موقع لبنان في استراليا

بالفيديو: الفنان #هشام_الحاج يهدي اغنيته الوطنية المؤثرة "بيروت ما بتموت" الى ابناء الجالية اللبنانية حصرياً عبر موقع لبنان في استراليا #بادرو_الحجة


تحية محبة وتقدير للفنان الصديق هشام الحاج على هذا العمل الوطني المميز بالذكرى السنوية لانفجار بيروت ونهديه لارواح الشهداء ولعاصمة الوطن... وشكراً لكل من شارك في بيروت ما بتموت: الحان : رواد رعد 
كلمات : مصطفى الحايك
توزيع : موريس عبدالله وجيمي مناع 
تسجيل ومكس : طوني سابا 
ماسترنج : محمد المقهور
عود : نقولا نخله 
مدير تصوير : همبرتسوم اغوب
مدير انتاج : همبيك يالينكتيان
مونتاج : محمد صلح
اشراف : جوزيف قهوجي
إخراج : سامر محمود

 

Sunday, August 1, 2021

الإعلام الغربي يحجّ إلى مرفأ بيروت: واستديوهات وسط الدمار

من بعيد، يبدو مكان إنفجار مرفأ بيروت هادئاً تشوبه السكينة. ولكن كلما اقتربنا أكثر من بقعة الحدث، كلما اتضحت صورة الكاميرات و«زحمة» الاعلاميين الذين بدأوا يتوافدون إلى ساحة الجريمة. فقد تحوّلت ساحة الانفجار إلى استديو ضخم تمركزت فيه غالبية القنوات العربية واللبنانية والعالمية، لتقديم ريبورتاجات وتقارير وحلقات خاصة في هذه الذكرى. الدمار باق على حاله، وقد صار خلفية مؤثرة للاستديوات التي نصبت هناك. 

تلك البقعة من بيروت، أصبحت بمثابة مزار للصحافيين الذين يكتبون ويسجّلون ريبورتاجات، تحضيراً لعرضها (قبل) يوم الأربعاء المقبل في 4 آب. حتى أن أكثرية الاعلاميين العرب والأجانب وصلوا قبل أسابيع إلى لبنان لنقل صورة الذكرى، وتخصيص عمل ميداني صحافي ستتضح رؤيته لاحقاً حسب التوجهات السياسية لكل وسيلة إعلامية. 

على مدخل المرفأ، يمنع الدخول لمن ليس لهم عمل، وهذه الخطوة لم تقف حاجزاً في وجه الإعلاميين الذين تهافتوا لالتقاط صورة في محيط الحدث الذي كان محطّ إهتمام الصحافة العالمية من اللحظة الأولى لوقوعه. 

في هذا السياق، يتسابق الإعلام الأجنبي والعربي لنقل ذكرى الانفجار، وقد تمركزت غالبية الصحافيين الوافدين في المناطق المحيطة التي تضررت بالانفجار (الجميزة، الاشرفية، الكرنتينا، وسط بيروت، مار مخايل...) التي لا تزال بصمات الانفجار واضحة على جدران منازلها. 

تتنوّع جنسيات وسائل الإعلام المكتوب والمسموع والمرئي في بيروت، من بينها: قناة trt التركية، «دبي»، «أبو ظبي»، «الحرة»، «العربية»، «الجزيرة»، «سكاي نيوز» والإعلام الفرنسي على رأسه «فرانس 24»، «مونتي كارلو» و«دويتشه فيله» الالمانية. تلك القنوات اعتمدت بشكل أساسي على مكاتبها في بيروت أو استقدمت مراسلين مؤقتين يتنقلون بين الناس والمناطق. كما اتخذت من صفحاتها على السوشال ميديا وسيطاً لنقل مباشر من مختلف النقاط التي تضررت بالإنفجار.

في هذا الإطار، تتحدث بعض المعلومات لـ «الأخبار» عن أن خطة القنوات العربية والعالمية لا تعتمد على نقل صورة الحدث فحسب، بل أيضاً على الشارع اللبناني الذي سيتعاطى مع إحياء الذكرى. وتشير المصادر إلى أن المحطات قد أتمّت جهوزيتها لنقل مباشر (متقطّع) منذ الصباح ولغاية مساء الأربعاء المقبل، مع تسليط الضوء على التحركات الشعبية التي قد يشهدها الشارع في ذلك النهار، بخاصة أن القضاء اللبناني لم يقل كلمته الأخيرة بعد حول الأسباب التي أدّت إلى الكارثة. وتشير المعلومات إلى أن ما يجمع بين غالبية العمل الصحافي المتنوّع، هو التركيز على تقارير لأهل الضحايا يطغى عليها الطابع الانساني، ولا يمنع ذلك من استغلال الحدث لأغراض سياسية بحت. لكن يبقى السؤال الأهمّ: ما هي برمجة القنوات العربية والعالمية ليوم الأربعاء المقبل؟ 

في هذا السياق، أعلنت قناة «فرانس 24» وإذاعة «مونت كارلو الدولية» التابعتين للإعلام الفرنسي، عن وصول مراسلين لها من مختلف اللغات العربية والانكليزية والفرنسية إلى بيروت للوقوف على الحدث، من بينهم: مايسة عواد وعباس الحاج حسن (باللغة العربية)، سيريل باين وزهرة بن ميلود (باللغة الفرنسية) ونادية مسيح (باللغة الإنكليزية). ومن استوديو باريس: رمتان عطية (باللغة العربية) وأرمن جورجيان (باللغة الفرنسية) ودوغلاس هربرت (باللغة الإنكليزية)، الذين يقدّمون تحليلات وتعليقات حول تداعيات الانفجار والأوضاع الاقتصادية والسياسية في لبنان. أما «مونت كارلو الدولية» فستقدّم نشرات أخبار ومداخلات على الهواء، وتبث الإذاعة مجموعة تقارير من بينها ثلاثة تقارير أنتجتها ميشا خليل، كلها تدور حول أسئلة متنوعة من بينها، مصير مرفأ بيروت بعد عام على الانفجار، كيف يعيش الناجون وعائلات الضحايا بعد الكارثة؟

من جانبها، لفتت المقدمة والمراسلة الاميركية لقناة CNBC هادلي غامبل، إلى أنها كانت من أوائل الواصلين إلى بيروت قبل أيام، والخروج برسائل تلفزيونية يومية من العاصمة. غامبل التي أحدثت ضجة بمقابلتها العام الماضي مع رئيس «التيار الوطني الحر» جبران باسيل على هامش «منتدى دافوس الاقتصادي»، خصصت صفحتها على تويتر لنقل الأحداث في المرفأ والمناطق المحيطة فيه. على الضفة نفسها، تطل باكي أندرسون مذيعة CNN بتقارير شبه يومية حول الوضع في بيروت وانعكاسات الانفجار. في المقابل، جنّدت قناة «الغد» المصرية فريق عمل في بيروت عبر مراسلين سيطلّون من مختلف المناطق التي تضررت في الإنفجار، من بينهم المراسلة كلودي أبي حنا. ليست «الغد» الوحيدة التي ستكثف من حضورها، بل كذلك «التلفزيون العربي» القطري الذي بدأ فريق عمله في بيروت التحضير لتقارير إنسانية وإجتماعية لإلقاء الضوء على المواطنين الذين خسروا منازلهم ولم يتم التعويض عليهم بعد. كما يتمّ تجهيز فريق لنقل مباشر لأيّ حدث طارئ قد تشهده الساحة الداخلية. وكعادتها تتنافس «العربية» السعودية و «الجزيرة» القطرية لتغطية شاملة للحدث. من جهتها، تتابع «الجزيرة» التطورات المتعلقة بهذا الملف عبر تقرير إنساني عن عائلات الضحايا، سيتم بثه ليلة ذكرى 4 آب. كما ستبث القناة القطرية قريباً فيلماً وثائقياً (لم تعرف تفاصيله) سيتناول ملف الانفجار كاملاً والتحقيقات حوله. كذلك تولي الشاشة التي تتخذ من الدوحة مقراً لها، إهتمامها للتحركات الشعبية التي قد تتزامن مع إحياء الذكرى، لتخرج ضمن متابعة إخبارية للتطورات المتعلقة بها. أما بالنسبة إلى «العربية»، فالوضع لا يختلف عن «الجزيرة»، وتتحضر لبث تقارير ومداخلات من قلب الحدث.

المقدمة هادلي غامبل في قناة CNBC كانت أول الواصلين إلى بيروت

على الضفة نفسها، يعتبر جعفر عبدالكريم الذي يقدّم برنامج «جعفر توك» (ستعرض الثلاثاء المقبل) على قناة «دويتشه فيله عربية» (وصفحات البرنامج على السوشال ميديا) من أكثر المقدمين نشاطاً هذه الفترة، فقد سجل اللبناني حلقة من عمله التلفزيوني على أطراف مرفأ بيروت. تحت عنوان «بعد عام على انفجار مرفأ بيروت، كيف حال اللبنانيين اليوم»؟ يطل عبدالكريم في حلقة من أمام المرفأ للوقوف على تبعات الإنفجار. بدأت متابعة المقدم للوضع في بيروت، وزار أهالي ضحايا الانفجار، وكذلك نقل صورة التظاهرات التي قاموا بها سابقاً. إضافة إلى ذلك، تجول جعفر في بعض المناطق اللبنانية وعايش يوميات عائلات لبنانية في ظل الانهيار الاقتصادي وهبوط سعر الليرة اللبنانية. يشير عبدالكريم لنا إلى أنّ الحلقة تتضمّن مجموعة فقرات انسانية واجتماعية واقتصادية، «في الشق السياسي أردنا الاطلاع على رؤية من يقدمون أنفسهم كبديل للطبقة السياسية في لبنان. يطل في الحلقة مجموعة من أهالي الضحايا، وباقة من الوجوه السياسية والحزبية في لبنان». إذاً، بيروت في الرابع من آب ستستحيل قبلة الإعلام العربي والغربي، والتعاطي مع الكارثة سيتفاوت من منبر إلى آخر وفق الأهواء السياسية لكل جهة.

نقلاً عن موقع "الاخبار"

 

Lebanon in Australia