*هل تأتي نهاية المأساة اللبنانية على طاولة مفاوضات مسقط وبغداد؟*
تم الحصول على هذا التسريب من قبل احد المشاركين العراقيين بصفة مراقب على طاولة المفاوضات التي تجري في بغداد ومسقط بالتوازي.
في ما خص لبنان من هذه المفاوضات، فإن الاميركيين عرضوا على الايرانيين المكاسب التالية:
1- انشاء نظام جديد في لبنان يقوم على المثالثة بين السنة والشيعة والمسيحيين، بحيث يحصل المسلمون على ضعف عدد نواب المسيحيين في المجلس النيابي والحكومة والوظائف العامة.
2- تكون المثالثة في الظاهر متساوية بين السنة والشيعة، لكن النظام الجديد سيعطي السلطة الاكبر للشيعة بحيث يتم اعطاؤهم المراكز الاساسية المتعلقة بالمفاصل الخطيرة في البلد، واولها قيادة الجيش بالاضافة الى مدعي عام التمييز. ويتم ارضاء السنة بالمراكز ذات الطابع المالي/الاقتصادي.
3- يتم انشاء صندوق خاص بلبنان بقيمة ٧٠ مليار دولار مموّل من السعودية والامارات.
ويتم استخدام اموال هذا الصندوق لإعادة جزء كبير من ودائع اللبنانيين واعادة تفعيل النظام المصرفي.
4- يتم إدخال لبنان فوراً بتكتل الغاز الذي يتألف من قبرص، مصر واسرائيل والذي يسيطر اليوم على خطوط الانتاج في المنطقة. واعادة اطلاق اعمال التنقيب عن النفط والغاز في المياه الاقليمية اللبنانية.
5- التوصل الى اتفاق لتقاسم الغاز بين لبنان واسرائيل، يُعطى فيه لبنان الحصة الاكبر من المنطقة المتنازع عليها وكما طالب بها الجيش اللبناني في دراسته الأخيرة عن ترسيم الحدود البحرية.
6- ترفع العقوبات عن سورية بموجب قانون قيصر، وتفتح الطريق امام كل الشركات العالمية للدخول في ورشة اعادة اعمار سوريا، على ان يكون لبنان معبراً أساسياً لكل تلك الشركات. ويتم انشاء مرفأ حديث قرب مدينة صور لكي يكون البوابة الرئيسية (سيكون اكبر من مرفأي طرابلس وبيروت مجتمعين) لاستيراد البضائع الى سورية. وذلك بعد الغاء مرفأ بيروت وتحويله الى منطقة عقارية شبيهة بالسوليدير. اما مرفأ طرابلس فيتم اعادة تفعيله ليشارك بنسبة معينة من الحركة باتجاه سوريا.
7- اعادة تفعيل الشراكة اللبنانية الاوروبية مع انشاء مصانع اوروبية في لبنان، خصوصاً في قطاع تصنيع البلاستيك والأقمشة.
في مقابل تلك المكاسب، تتعهد ايران بالتالي:
1- دمج حزب الله بالجيش اللبناني وتسليم كل اسلحته له. مع اعادة الصواريخ المتوسطة والبعيدة المدى الى ايران وسوريا.
2- ان تضغط على حزب الله لكي لا يعارض دخول لبنان بهدنة طويلة الأمد مع اسرائيل على ان تقبل اسرائيل بمرجعية الامم المتحدة التي ستقرر مصير مزارع شبعا.
3- الضغط على حزب الله كي يقبل بتوسيع مهمة اليونيفيل لكي تشمل كل الحدود اللبنانية مع سوريا للتأكد من عدم ادخال اي اسلحة جديدة.
4- ان تضغط على حزب الله والقوى الحليفة له لكي تعارض ربط لبنان بطريق الحرير الصيني وان يتوقف الكلام نهائياً عن صيغة "التوجه شرقاً" .
وقد طلب الايرانيون وقتاً لدراسة العرض الاميركي بحجة انهم لا بستطيعون اخذ هذا القرار من دون الرجوع الى قيادة حزب الله في لبنان.
ومن المتوقع حدوث انفراجٍ كبير في الوضع اللبناني في حال تم القبول بهذا العرض. لكن المفاوض العراقي استبعد ان تقبل ايران بالعرض خصوصاً انها تعتبره عرضاً اولياً تستطيع البناء عليه للحصول على مكاسب اكبر، بالنظر الى ان الثمن الذي سيدفعه احد أهم اذرعتها في المنطقة (حزب الله) سيكون كبيراً جدا.
No comments:
Post a Comment