كتب الاعلامي الصديق شربل زوين
إنتقلت إلى رحمة الآب السماوي الرائية اللبنانيّة هيلانة خليل أبي خليل البسكنتاويّة عن حوالى سبعين عاماً، حَملت خلالها في جسدها جراحات السيّد المسيح على مدى أكثر من ربع قرن مترافقة مع علامات خارقة وظواهر عجائبيّة..وكانت قد أُدخلت إلى مستشفى سانت مارتين- جبيل يوم عيد الفصح في 4 نيسان الجاري حيث توفيت صبيحة اليوم 24 الجاري بعد معاناة مع الكورونا..يُصلّى عليها في كنيسة سيّدة الانتقال الرعائيّة في بلدتها بسكنتا عند الثالثة والنصف من بعد ظهر اليوم السبت..الراحة الأبديّة أعطها يا ربّ، ونورك الأزلي فليضئ لها، ولتَسترح نفسها بسلام، برحمة الله والسلام، آمين.
" المسيح قام، حَقّاً قام "
- * وفي هذا الإطار ومع التحفّظ على مدى دِقّة المعلومات الواردة في المقالين أدناه، فقد كتب موقع الأنبا كيرلس الألكتروني للأقباط عنها في عام 2017 يقول:
"هيلانة لبنانية من بسكنتا..ومن لا يعرف هيلانة. لقد أصبحت ذات شهرة واسعة عندما تَحوّلت الى رمز لظهورات القديس شربل، بدأت الحكاية من " دِهنية " في يدها اليسرى تَحوّلت الى نبع فوّار يَنتج البخور الحقيقي في ظاهرة غربية حيّرت العلماء ورجال الدين..لكنها لم تُحيّر المؤمنين !
هيلانة أبي خليل، يَظهر عليها مار شربل وتحمل جروحات السيّد المسيح في جسمها منذ حوالي ٢٠ سنة والبخور يخرج من يديها دائماً، والزيت يَنزل يوميّاً من كل الصور والتماثيل في منزلها. لقد تحققت الكنيسة من الظواهر التي تحصل معها، ومنذ ٦ سنوات أجرت مقابلة مع تيلي لوميار في بيتها بعد أخذ إذن الكنيسة..كما أنّها تَتقدّم دائماً مسيرة القربان في عنّايا منذ عدّة سنوات بموافقة المسؤولين في الكنيسة والسيّدة نهاد الشامي.
وقد حصل الكثير من المؤمنين من النعم بواسطتها وحتّى مسلمون ومغتربون ومن كافّة الجنسيّات، حصلت عجائب مهمّة معهم عندها..
قصة هيلانة البسكنتاويّة واحدة من آلاف العجائب التي يَتم توثيقها يوميّاً في العالم والتي تُثير جدلاً كبيراً على الصعيدين الروحي والعلمي.
لا تَكترث هيلانة للنظريات العلميّة فإيمانها كما تقول: أقوى من كل "دنياويات هذه الارض" فحين تَسمع مار شربل يُردّد كلماته على مسمعها " المجد لله يا بنتي، يلي طلبتي إجا لعندك" ، يَقوى إيمانها الحسّي على واقعها المادي، هي التي عاشت لحظة ضعف وألم شديد في وقت من الأوقات.
بعد العملية التي أُجريت لها في يدها لإقتلاع “ كيس دهني” شعرت بألم لا يوصف، لم تستطع إلا اللجوء إلى الصلاة وطلب المساعدة من القديسين.
دعاؤها لم يذهب سدى، بل إستجاب مار شربل لصلواتها وزارها في منزلها في اللحظة ذاتها، وخلَّصها من عذابها وأعطاها نِعمة لم يَحلم بها أي إنسان مؤمن: البخور مغروس في يديها، صور القديسين والتماثيل ترشح زيتاً في منزلها، وهي قادرة على التواصل المباشر مع مار شربل الذي يُشاركها الحياة منذ 22 سنة. إضافة إلى ذلك، تَظهر آثار جروحات المسيح على يديها ورجليها وفي خاصرتها وعلى كتفها والتي بدورها في فترة آلام المسيح تَنزف دماً، ونلاحظ أيضاً على جبينها جرحاً وفي وسطه شوكة، كناية عن شوكة من تاج المسيح كالتي ظهرت على جبين القديسة ريتا، صورة تبدو غير مألوفة للبعض إلا أنها تَظهر أمام ناظريك.
الكنيسة لم تكن بعيدة عن هذا الموضوع، بل باشرت بعملها للتأكد من صحة ما يحدث مع هيلانة. فقد تمّ إستدعاؤها للقيام بالعديد من العمليات الجراحيّة، وأبرزها العمليّة التي أجراها ليدها النائب اللبناني السابق الطبيب الجرَّاح المشهور بيار دكاش، والتي علقت عليها هيلانة قائلة " سَلخلي جلدي " وبالرغم من ذلك عاد البخور يتكاثر في يدها أكثر فأكثر. ومرّةً أخرى، وفي عملية ثانية لم يستطع حتى الطبيب من المباشرة في العملية إذ إنه شعر أن شيئا ما يردعه عن لمس يد هيلانة.
لم تَكتف الكنيسة فقط بإتخاذ هذه الإجراءات، بل قامت أيضاً بإرسال عدد من " الآباء" بثياب علمانيين مدنيّة إلى منزلها في بسكنتا وفي ساعات متأخرة من الليل، للتأكد مما يَحدث لديها، وبما إذا كان ذلك طبيعيّاً وغير مُفبرك..ولكن كل هذه التحقيقات برهنت أن ما يَحدث لديها ليس من صُنع الإنسان بل هي قوة خارقة..
حملت الأخت هيلانه أبو خليل من بسكنتا آثار جروحات سيّدنا يسوع المسيح على يديها وفي رجليها وخاصرتها وكتفها، وبخور من يدها.."..
- * ولمناسبة وفاتها كتب موقع" خدَّام الربّ " الإلكتروني لأحد مراكز القديسة رفقا يقول:" حملت صليبها وإنتقلت إلى أحضان الآب السماوي..هناك كان قلبها وعقلها..المسيح قام..حقا قام .
لا تُشبه قصّة هيلانة أبو خليل مع القديس شربل أيًّا من باقي القصص، فللمرأة نِعمة لا تُنسى ولا تُمحى، وهي التي إختارها هذا الراهب اللبناني الماروني الناسك مع نهاد الشامي وريمون ناضر فتكون علامة جديدة للعالم ليعود الناس الى الإيمان والتقوى.
في منزلها المتواضع في بلدة بسكنتا المتنيّة كانت تعيش.
تدخل إليه فينتابك إحساس غريب، وشعور بالرهبة، لا سيّما أن احدى غرفه تُشبه الى حدّ كبير المزار، فلا تخلو زاوية من مُجسّم للعذراء مريم أو من صورة للقدّيس شربل وأُخرى للقدّيسة رفقا، فيحاكي الداخل هذا البيت سكّان السماء ولو كان بدافع الحشريّة والاطّلاع.
فالله لم ينقطع عن البشر بواسطة مُرسليه وقدّيسيه، ولم يكن ليتركهم يومًا ليتخبّطوا بمصيرهم، وهو المحبّة "التي تُعِدّنا لنارها المقدّسة، لنصير خبزًا مقدّسًا يُقرَّب على مائدة الربّ المقدّسة..وهي لم تكن تملك شيئًا..لأنّ المحبة مكتفية بالمحبة، على ما قال جبران خليل جبران في كتابه "النبي".
مع دخولنا منزل هيلانة تبدأ رائحة عطر البخور بملء الأنوف فنشعر وكأننا في حالة من الصلاة، وأكثر ما أذهلنا هو مشاهدة المجسّمات وهي ترشح زيتًا أمام عينيك، "وإذا صلّيت لا تَقل الله في قلبي بل أنا في قلب الله"، لأنّه مع الصلاة سترى البخّور يتناثر في تلك اللحظة..إنها نِعمة!
هيلانة أبو خليل التي روَت قصتها مع القديس شربل. بدأت رحلتها منذ حوالي العشرين عاماً حينما كانت تشعر بآلام في يدها، فما كان منها الاّ أن استشارت طبيباً فأبلغها أن هذه "عظمة" لا تدعو للقلق، ولكنها أصرَّت على إستئصالها بعد أن شعرت بآلام حادة وهذا ما حصل.
تُشير هيلانة الى أن "الطبيب وديع الحاج أكّد لها أنه لو لم يَتمّ إجراء تلك الجراحة لإضطررنا الى قطع يدك".
وتَلفت إلى أنها "رأت شربل للمرّة الأولى يوم عاد الجرح الذي في يدها للنزف دون أن تتمكن من فعل شيء، وفي تلك الليلة حضر راهب بلباس أسود أمسكها من يدها وشفاها، وأبلغها بأنها ستحمل علامة للشعب ليعرف بها وإلاّ فإنها ستنتهي.."..تَمَجَّد الله بأعماله..هلّلويا..
No comments:
Post a Comment