يبدو أنّ شهر الاعياد الذي كان اللبنانيّون ينتظرونه لشراء الهدايا وتزيين المنازل وتحضير الموائد للمّ شمل عائلاتهم والاجتماع مع أحبّائهم، خصوصاً من هاجر منهم أو سافر بداعي العمل، سيكون مختلفاً هذا العام، فلا هدايا ولا زينة، وفي كنف بعض البيوت، لا طعامَ ولا دواءَ أيضاً.
أوّل سؤال يُبادر الى ذهن كلّ مغترب عندما يتّصل بعائلته في لبنان هو "شو بَدكُن جيب معي"؟ ففي دولة العار، زاد الحمل على المُهاجرين، وتضاعفت همومهم، بعدما صار عملهم في الخارج لا يهدف فقط الى تأمين مستقبلٍ أفضل لهم ولعائلاتهم الصّغيرة، بل ترتّبت عليهم أيضاً مسؤوليّات إضافيّة وأصبحوا يعملون لتأمين أبسط مقوّمات العيش لأسرهم من طعامٍ ودواءٍ ومسكن.
الصّورة أعلاه هي لمُغترب وصل منذ أيّام الى لبنان من الخليج، حاملاً معه كمية كبيرة من الادوية لأمراضٍ مُزمنة يُعاني منها أفراد من عائلته بعدما تعذّر عليهم الحصول عليها، ليس لانّها "مقطوعة" كما يُشاع، بل لانّها مُخزّنة في مستودعات الفساد وقلّة الضمير وانعدام الانسانيّة.
في "دولة العار"... حان الوقت لتُصبح بعض الرّؤوس والايادي "مقطوعة" أيضاً!
نقلاً عن موقع mtv
No comments:
Post a Comment