Thursday, March 5, 2020

رسمياً المناولة باليد وعدم السلام. بيان المطارنة يُثير ضجّةً داخل الكنيسة المارونيّة.


أثار البيان الصادر عن مجلس المطارنة الموارنة عن الإجراءات التي تقرّر اتّخاذها للوقاية من فيروس "كورونا"، خصوصاً لناحية "المناولة باليد وعدم نقل السلام بالأيدي في الكنيسة مؤقتاً"، الكثير من ردود الفعل.
وانقسم الرأي العام المسيحي بين مؤيّد ومعارض حيال مقرّرات اجتماع المطارنة الموارنة، حيث اعتبر ألأب طوني حنّة، عبر حسابه على "فايسبوك"، أنّ "المناولة باليد انتهاك للأقداس"، انطلاقاً من أنّ "البطريرك مار بشارة بطرس الراعي أكّد في عيد البشارة في العام 2014 على عدم إعطاء القربان باليد حتى تحت الشكل الواحد، كما أنّ البابا سيكستوس الأول شدّد على "الحظر على المؤمنين حتى لمس القربان المقدس أو تلقّيه في اليد"، إضافةً إلى "مجمع ترينت الذي أفاد بأنّ "في التناول السريّ جرت العادة دائماً في الكنيسة الكاثوليكية أن يتقبّل العلمانيون المناولة من الكهنة، وأن يتناول الكهنة المحتفلون بأنفسهم، وبما أن هذه العادة تقليدٌ رسولي وجب التقيد بها بحقّ".
كما لفت إلى أنّه "محرومٌ من الكنيسة كلُّ من تجرأ على مُضيّه في تناول القربان باليد، وهذا ما ثبتَ في سينودُس توليدو، ووفقاً لمجمع ساراغوسا، كما منع المجمع المسكوني السادس في القسطنطينيه المؤمنين منعاً باتاً من تناول القربان المقدس بيدهم".
وفي التوجّه نفسه، انتقد الأب قزحيا الشامي، عبر "فايسبوك"، البيان، مؤكّداً "رفض تناول جسد الرب باليد"، قائلاً: "إذا كان مرض الـ"كورونا" ينتقل عبر تناول جسد الرب، أنا مستعدّ أن أموت بهذا المرض".
أمّا الشدياق داني ريشا، فأيّد البيان الصادر عن المطارنة الموارنة، حيث قال: "الإيمان بيسوع المسيح لا يقف عند العجائب والخوارق، وبالتالي إذا منعت الكنيسة المناولة باليد فهذا لا يدلّ على عدم إيمان، بل على خير الجماعة المؤمنة".
وتابع: "المطلوب ليس شتم الإكليروس أو تجربة الرب يسوع كما فعل الشيطان على الجبل، طلب من الرب يسوع أن يرمي نفسه لكي تأتي الملائكة وتحمله. عندما كانت إجابة الرب يسوع للشرير "مكتوب لا تجرّب الرب إلهك".

No comments:

Lebanon in Australia